الي أحبائي في الله
قولوا لا اله الا الله تفلحوا
كثير أو كل من يذهب للمسجد النبوي يزاحم و يجتهد و يفعل كل ما بوسعه للصلاة في الروضة الشريفة لحديث الرسول صلي الله عليه و سلم : ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة, فاذا ما عادوا لمنازلهم تركوا طريق الجنة خير المستقر و هي الباقية و اشتروا الحياة الدنيا الفانية فلما؟( والآخرة خير و أبقى): سورة الاعلي آية 17
اذا صلي الناس في المسجد, قاموا سراعا و تركوا المسجد ولم يقوموا بأذكار الصلاة أو ركعتي التطوع (النوافل) ولم يزاحموا أو يجتهدوا كما فعلوا في الروضة الشريفة فلماذا نضيع أقل القليل؟ هل صلاتنا في الروضة الشريفة تكفينا لدخول الجنة؟ هل هي كافية للفردوس الأعلي؟, ونذكر هنا الحديث النبوي الشريف (و نسأل الله أن نراه و نسعد بصحبته و هو المشتاق لنا (وأثناء رجوعه من الزياره لمقبرة شهداء أحد بكي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال
( اشتقت إلى إخواني ) ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال :
( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني )
في الصحيحين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدثور بالدرجات العلي والنعيم المقيم فقال وما ذاك قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من قد سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة قال أبو صالح فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
اللهم انفعنا بما قرأنا و أعنا عليه
اللهم انا نعوذ بك من تلصص الغفلة عنك و اجعل نعمك علينا مذكرة بك
يا رب قولك الحق ( و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون) سورة الذاريات - سورة 51 - آية 56 فاجعلنا لما خلقتنا له و أعنا عليه