المقدمة :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الامين وعلى اخوته الانبياء والمرسلين واّل بيته الطيبين واصحابه الطاهرين وازواجه الطاهرات امهات المؤمنين وعلى من سار على هداهم باحسان الى يوم الدين .
يقول الله تبارك وتعالى فى القراّن الكريم
( فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض ) (17) سورة الرعد
فان الاسلام دين يهتم بشئون الانسان الخاصة ، كما يهتم بشئون العامة ويتتبع الارشاد والتقويم فى تفاصيل حياتة ويتدخل فى دقائق اموره الشخصية تهذيبا وتجميلا كما يهتم بامور الانسانية عموما وشمولا .. سواء بسواء .... ويقينة فى ذلك ان المجتمع الفاضل اساسه الفرد الفاضل والامة الراقية افرادها _ لا شك هم الذين اقاموا ها على الرقى والحضارة والازدهار .ولذلك لقد حظى الفرد فى الاسلام بحصتة من الرعاية والعناية والتاديب واعطى الفتى ما يناسبة من التربية والتعليم ونالت الفتاه حظها من الهدايا والارشاد والتهذيب ..
وهذا كتاب الله تعالى يقول عن سيدنا يحى علية السلام :
واتيناه الحكم صبيا اشارة لتعليم الصبية الكتاب والحكمة ، ويقول عن اصحاب الكهف (انهم فتنة امنو بربهم وزنادهم هدى ) لفتا لانظار الفتية التفتحين على الحياة ليتزودوا
من الايمان والهدى فى مسيرة حياتهم وعن السيدات نجده يقول السيدة مريم العزراء (واذكر فى الكتاب مريم اذ انتبذت من اهلها مكانا شرقيا) تنبها التربية الفتاةفى حداثة سنها على العفة والطهارة والعبادة والتقوى لا ندعى اننا فى هذا الباقة من الاداب وما يتبعها من هذا السلسلة الخيرة الايمانية قد اتينا بشى جديد ، فالكنوز منها مودع فى بطون الكتب القديمة والحديثة ، فيها بذل العلماء والمربون جل حياتهم فاعطوا عصارة تجاربهم فى التربية والاخلاق ولم يتركو منها فتيلا ولا قمطريراوانما جمعنا ورتبنا وبسطنا وبوبنا ما نحن فية بامس الحاجة ليكون مسيرة لسد حاجة الاولياء والمتمون ....
الاباء والمربين المهتمون بتربية الجيل على اساس من الادب والخلق القويم ليكون مرجعا يفهمة الطفل الصغير اذا ما اهدى اليه وجعل ماله بين يدية.
واننا اذ نرفع هذا الملف الذى يخص قبيلة الكانمبو الى جانب ملف القبائل السودانية ونرفق معة كتابة( الكانمبو بين الهويه والقضيه )
والله الموفق والهادى الى سبيل الرشاد